لم يتوقع السيد ميلاد سعيد كرام من سكان حيفا عند توجه إلى العمل صباحاً ان يقرأ خبر نعيه على جدران الكنيسة المحاذية للبيت وان يشاهد صورته الشخصية موجودة على ورقة النعي .
ولم يخطر بباله ان السبب هو كذبة الأول من نيسان يوم الكذب العالمي ، وان ابنه أراد إن يجعل من خبر موت أبيه طرفة من الطرائف التي تحصل في مثل هذا اليوم .
يذكر ان فوزي كرام ابن ميلاد كرام وابنة اخيه سوزان كرام والسيد اولزين أبو سنة هم الذين خططوا وبرمجوا لمثل هذا الحدث الذي نزل كالصاعقة على معارف السيد ميلاد كرام الذين تركوا اعمالهم وهرعوا الى منزل السيد ميلاد ليشاركوا بجنازته معطلين.
الا ان دموع الرجال وعويل النساء تحول الى فرح وسعادة عند دخول ميلاد سعيد كرام الى مكان عمله حي يرزق وعند ابلاغ افراد عائلته ومعارفه ان الخبر ما هو الا كذبة نيسان.
إحذروا ولا تبالغوا ..
بقي ان نشير الى ان كذبة الاول من نيسان لا يمكن ان تكون اية كذبة ، اذ ان المبالغة بالكذب قد تؤدي الى كارثة لا سمح الله.
وقد وقعت مثل هذه الكارثة فعلا لاحد سكان قلنسوة الذي اعتقل امس بعد ان اتصل الى الشرطة ، وابلغها ان جريمة وقعت في المدرسة ثم سرعان ما ابلغ الشرطة ان ذلك لم يحدث وانه مجرد كذبة اول نيسان ..
فإحذروا ولا تبالغوا !!